responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 414

و حمل الناس معه، فانهزم أهل اليمامة، فلقي البراء محكّم اليمامة فضربه البراء و صرعة، فأخذ سيف محكّم اليمامة فضرب به حتى انقطع.

و روى البغويّ من طريق أيّوب، عن ابن سيرين، عن أنس، عن البراء، قال: لقيت يوم مسيلمة رجلا يقال له حمار اليمامة رجلا جسيما بيده السيف أبيض، فضربت رجليه، فكأنما أخطأته، و انقعر، فوقع على قفاه، فأخذت سيفه، و أغمدت سيفي، فما ضربت به ضربة حتى انقطع.

و في الطّبرانيّ من طريق إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، قال: بينما أنس بن مالك و أخوه عند حصن من حصون العدوّ- يعني بالحريق- و كانوا يلقون كلاليب في سلاسل محماة، فتعلق بالإنسان فيرفعونه إليهم، ففعلوا ذلك بأنس، فأقبل البراء حتى تراءى في الجدار، ثم قبض بيده على السلسلة، فما برح حتى قطع الحبل، ثم نظر إلى يده فإذا عظامها تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم، و أنجى اللَّه أنس بن مالك بذلك.

و روى التّرمذيّ من طريق ثابت و علي بن زيد، عن أنس- أن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «ربّ أشعث أغبر لا يؤبه له لو أقسم على اللَّه لأبرّه، منهم البراء بن مالك» [1].

فلما كان يوم تستر من بلاد فارس انكشف الناس، فقال المسلمون: يا براء، أقسم على ربك فقال: أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، و ألحقتني بنبيّك. فحمل و حمل الناس معه فقتل مرزبان الزّارة من عظماء الفرس، و أخذ سلبه، فانهزم الفرس، و قتل البراء.

و في المستدرك من طريق سلامة، عن عقيل، عن الزهري، عن أنس نحوه.

621 ز- البراء بن مالك [2]-

آخر. ذكره ابن شاهين في الصحابة.

و روي من طريق سعيد بن عثمان البلوي عن حصين بن وحوح‌ أن البراء بن مالك جاء إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال: مرني بما شئت. قال: «اذهب فاقتل أباك». فلما أدبر قال: «نادوه، إني لم أبعث بقطيعة الأرحام» [3]. قال: ثم إن البراء بن مالك مرض فعاده النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) ...

فذكر


[1] أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2024 كتاب البر و الصلة و الآداب باب (40) فضل الضعفاء و الخاملين حديث رقم 138/ 2622 و الهيثمي في الزوائد 10/ 267، و أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 3/ 203.

[2] تاريخ خليفة 146، التاريخ الكبير 2/ 2- 117، التاريخ الصغير 1/ 55- تاريخ الطبري 3/ 209، الجرح و التعديل 2/ 399، مشاهير علماء الأمصار ت/ 37، الاستبصار 34- 36، حلية الأولياء 1/ 350، تاريخ الإسلام 2/ 34، الزوائد 9/ 324، كنز العمال 13/ 294.

[3] أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 9/ 27 و المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 6931، و قال الهيثمي في الزوائد 3/ 40 رواه الطبراني في الكبير و إسناده حسن الطبراني في الكبير 4/ 33.

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 414
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست